لكل شعب تراثه وموروثه الذي يتباها فيه بين الشعوب والقبائل خصوصا في مشرقنا العربي ففي جنوب العراق تكثر هذه الحكايات التي تتناقلها الاجيال جيل بعد جيل فنسمع عن حكايات (حمد الحمود)( وعلي ابن صويح)(ومحمد الحرامي) ( وبدر الرميض)وصيته في الكرم الذي اشتهر واخذت تضرب فيه الامثال ومحمد الحرامي احد هؤلاء فحكاياته لاتكاد يخلوا منه اي مجلس او جلسه عشائريه يحاولون ان يجعلوا الاخرين يقتدوا بما يمتاز هذا الرجل من شهامه وشجاعه فيقولون ان يوما ما اتى ضيف لمحمد الحرامي وبعد ثلاث ايام سأله محمد عن حاجته فقال له ان قصتي لاتشبه القصص التي مرت عليك انا حب ابنت عمي حد الجنون ومتعلق بها جدا وعمي من ميسوري الحال اكثر من الطبيعي واما انا فلا املك شي فتقدمت لخطوبتها فرفض رفض قاطعا وطردني من المنطقه وبعد مرور ايام وسنين جاء احد شيوخ المنطقه فخطبها لابنه فوافق عمي ولم يتبقى على موعد زواجها الا شهر واحد ولم اترك باب الى وطرقه واكثرهم اهداني اليك لكي تحل مشكلتي فقال له ان شاء الله سهله بعد ان حزموا متاعهم وساروا ايام وليالي حتى وصلوا الى المنطقه التي يسكن فيها الشيخ فدله على الدار فقام محمد الحرامي بالتغلغل وسط الدار ومن ثم دخل الى ان وصل الى غرفة البنت فاخبرها بان ابن عمها ينتظرها خارج الدار رفضت بداية الامر لكن انصاعت لما تحب مؤخرا فخرجت مع محمد والتقت بعشيقها فساروا الى خارج المنطقه بعد ان ظهر عليهم النهار فقال له محمد اين تريد ان اوصلك فقال له انا لا افارقك ساذهب معك الى بيتك المهم ساروا ايام وليالي وفي ليلة من الليالي وهم نائمين وكان يحرسهم العاشق فاتت افعى فلدغت العاشق قام على اثر الصيحه محمد والبنت فوجدوا الولد قد فراق الحياة فقام محمد بحفر قبر وقام بدفن الولد واخذ البنت معه لانها رفضت ان تعود الى اهلها لانها سوف تقتل من قبلهم فما كان من محمد عند وصوله الى بيته الى ان يعمل لها بيت لوحدها فقام باكرامها وجعلها بمثابة اخته فنصحه البعض بان يعقد عليها لتكن زوجة له الا انه رفض رفض قاطعا وقال انها بمثابة اختي فقام ابناء الشيوخ والوجهاء بخطوبتها لكن محمد يرفض حتى جاء اليه من هو يستحقها فقام بتزويجها له وعمل لها عرس يليق بمقامها اما ابوها فدفع كل ما يملك لاي شخص يدل على اثر لابنته فسمع صيت محمد الحرامي وقالت له الناس ان هذا العمل لايقوم فيه الا من هو فائق الشجاعه وهذه الاوصاف لايحملها الا محمد الحرامي الذي يسكن في منطقة كذا وبعد ايام جاءت مجموعه من الرجال ومعهم والد الفتات فقال لمحمد الحرامي قصتي كذا وكذا فما كان من محمد الى ان يشرح القصه بما انزلت وبعد ان عرف بان ابنته تزوجت من شخص يليق بمقامها فقام بشكره وقال له سازوجك بنتي الاخرى لامانتك وشجاعتك التي قل نضيرها
تحياتي وان شاء الله تكون اعجبتكم القصه
ان اعجبتكم القصه لاتبخلوا بالردود
الرئيسية 
الثلاثاء أكتوبر 09, 2007 7:16 pm